Book: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 178 Number of Pages: 301 Author(s): ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
لما ذکر تبعاً لشیوخ النقل ما خرج من ذوات الواو عن أصله الذی هو الکتب بالألف فرسم بالیاء، استدراک علیهم لفظ (العلی) فی قوله تعالی (تنزیلاً ممن خلق الأرض والسماوات العلی) [۴] فی أول «طه» ، فأمر بأن یلحق بهذا الفصل لکتبه فی المصاحف بالیاء علی خلاف الأصل. والأصل أن یکتب بالألف لأنه اسم ثلاثی مأخوذ من العلو فألفه منقلبة عن واو کالکلمات السبع المتقدمة فیضم إلیها حتی تصیر کلمات الفصل ثمانیة. وإنما رسمت الکلمات الثمانیة بالیاءِ علی خلاف الأصل تنبیهاً علی جواز إمالتها. وقوله «خلاف الأصل» منصوب علی أنه نعت لمصدر محذوف معمول لـ «کتْبهِ» ای کتباً خلافاً الأصل أی مخالفاً اللأصل.
حكم الواو المعوض به عن الألف

ثم قال:
(۴۱۴) وَهَــاکَ وَاواً عِوَضـاً مِنْ أَلِفِ
قَدْ وَرَدَتْ رَسْماً بِبَعْضِ أَحْرُفِ
أی خذ واواً فی الرسم عوض من ألف فی اللفظ قد ورت تلک الواو فی الرسم عن کتاب المصاحف ببعض أحرف أی فی بعض کلمات. وهذا من الناظم شروع فی القسم الثانی من قسمی الألف المنقلب عن واو بعد فراغه من القسم الأول منهما، وکلا القسمین جاءَ علی خلاف الأصل فی الرسم، وذلک أن الأصل والغالب فی الألف المنقلب عن واو أن یرسم ألفاً کما تقدم. وقد تعرض الناظم لما خرج عن هذا الأصل وهو قسمان: قسم رسم یاء عوضاً عن ألف هو القسم الأول الذی تقدم فی الترجمة المفروغ منها، وقسم رسم واواً عوضاً عن ألف وهو القسم الثانی الذی عقد له هذه الترجمة، وهذا هو النوع الثانی من نوعی الإبدال الرسمی المقتدمین فی شرح قوله «وهاک ما بألف قد جاء» البیت. ثم قال:
(۴۱۵) وَالْــوَاوُ فِــی مَنَـــوةَ وَالنَّجَــــوةِ
وَحَــرْ فَــی الْغَــدَوةِ مَــعْ مِشْـکَوةِ
(۴۱۶) وَفِــی الــرِّبَوا وَکَیْفَــمَا الْــحَیَوةُ
أَوِ الصَّلَـــــوةُ وکَــــذَا الزَّکَــــوةُ
أخبر مع إطلاق الحکم الذی یشیر به الی اتفاق شیوخ النقل بأن الواو رسمت عوضاً من الألف فی ثمانیة ألفاظ وهی فی ترتیب الناظم (منوة) و (النجوة) و (الغدوة) و (مشکوة) و (الربوا) و (الحیوة) و (الصلوة) و (الزکوة) کیفما وقعت الثلاثة الاخیرة، وسیأتی للناظم لفظ تاسع فیه خلاف وهو من (ربی) فی «الروم». أما (منوة) ففی «النجم» (ومنوة الثالثة الأخری) [۲۰] وهو اسم صنم. واستثناؤُه من ذوات الواو علی قراءة نافع مبنی علی أن أصل ألفه واو، وقد حکی بعض العلماء فیه اختلافاً. وأما (النجوة) ففی «غافر» (ما لی أدعوکم إلی النجوة) [۴۱] وألفه منقلبة عن واو لأنک تقول فی الماضی نجوت وفی المضارع أَنجو. وأما (الغدوة)  ففی موضعین: موضع فی «الأنعام» وهو (ولا تطرد الذین یدعون ربهم بالغدوة والعشی) [۵۲] ومثله فی «الکهف»
لما ذکر تبعاً لشیوخ النقل ما خرج من ذوات الواو عن أصله الذی هو الکتب بالألف فرسم بالیاء، استدراک علیهم لفظ (العلی) فی قوله تعالی (تنزیلاً ممن خلق الأرض والسماوات العلی) [۴] فی أول «طه» ، فأمر بأن یلحق بهذا الفصل لکتبه فی المصاحف بالیاء علی خلاف الأصل. والأصل أن یکتب بالألف لأنه اسم ثلاثی مأخوذ من العلو فألفه منقلبة عن واو کالکلمات السبع المتقدمة فیضم إلیها حتی تصیر کلمات الفصل ثمانیة. وإنما رسمت الکلمات الثمانیة بالیاءِ علی خلاف الأصل تنبیهاً علی جواز إمالتها. وقوله «خلاف الأصل» منصوب علی أنه نعت لمصدر محذوف معمول لـ «کتْبهِ» ای کتباً خلافاً الأصل أی مخالفاً اللأصل.
حكم الواو المعوض به عن الألف

ثم قال:
(۴۱۴) وَهَــاکَ وَاواً عِوَضـاً مِنْ أَلِفِ
قَدْ وَرَدَتْ رَسْماً بِبَعْضِ أَحْرُفِ
أی خذ واواً فی الرسم عوض من ألف فی اللفظ قد ورت تلک الواو فی الرسم عن کتاب المصاحف ببعض أحرف أی فی بعض کلمات. وهذا من الناظم شروع فی القسم الثانی من قسمی الألف المنقلب عن واو بعد فراغه من القسم الأول منهما، وکلا القسمین جاءَ علی خلاف الأصل فی الرسم، وذلک أن الأصل والغالب فی الألف المنقلب عن واو أن یرسم ألفاً کما تقدم. وقد تعرض الناظم لما خرج عن هذا الأصل وهو قسمان: قسم رسم یاء عوضاً عن ألف هو القسم الأول الذی تقدم فی الترجمة المفروغ منها، وقسم رسم واواً عوضاً عن ألف وهو القسم الثانی الذی عقد له هذه الترجمة، وهذا هو النوع الثانی من نوعی الإبدال الرسمی المقتدمین فی شرح قوله «وهاک ما بألف قد جاء» البیت. ثم قال:
(۴۱۵) وَالْــوَاوُ فِــی مَنَـــوةَ وَالنَّجَــــوةِ
وَحَــرْ فَــی الْغَــدَوةِ مَــعْ مِشْـکَوةِ
(۴۱۶) وَفِــی الــرِّبَوا وَکَیْفَــمَا الْــحَیَوةُ
أَوِ الصَّلَـــــوةُ وکَــــذَا الزَّکَــــوةُ
أخبر مع إطلاق الحکم الذی یشیر به الی اتفاق شیوخ النقل بأن الواو رسمت عوضاً من الألف فی ثمانیة ألفاظ وهی فی ترتیب الناظم (منوة) و (النجوة) و (الغدوة) و (مشکوة) و (الربوا) و (الحیوة) و (الصلوة) و (الزکوة) کیفما وقعت الثلاثة الاخیرة، وسیأتی للناظم لفظ تاسع فیه خلاف وهو من (ربی) فی «الروم». أما (منوة) ففی «النجم» (ومنوة الثالثة الأخری) [۲۰] وهو اسم صنم. واستثناؤُه من ذوات الواو علی قراءة نافع مبنی علی أن أصل ألفه واو، وقد حکی بعض العلماء فیه اختلافاً. وأما (النجوة) ففی «غافر» (ما لی أدعوکم إلی النجوة) [۴۱] وألفه منقلبة عن واو لأنک تقول فی الماضی نجوت وفی المضارع أَنجو. وأما (الغدوة)  ففی موضعین: موضع فی «الأنعام» وهو (ولا تطرد الذین یدعون ربهم بالغدوة والعشی) [۵۲] ومثله فی «الکهف»
From 301